الخميس، 9 يونيو 2011

ر المساحة الإجمالية لولاية الحمراء بحوالي 220كم مربع وأغلب تلك المساحة منطقة جبلية ويشكل العمانيين بنسبة 93% من مجمل السكان وتضم الولاية 83 قرية منها 31 قرية نائية ويشكل عدد السكان في القرى النائية نسبة 8% من إجمالي السكان حيث يحد الولاية من الشرق ولاية نزوى ومن الغرب ولاية عبري ومن الجنوب ولاية بهلاء ومن الشمال ولاية الرستاق وعدد السكان لتقدير عام 2004 م( 17422) نسمة.
ونظرا لتكون الطبيعي للولاية من الصخور والجبال فقد ظهرت الأودية المنحدرة من رؤوس تلك الجبال مما أدى إلى رسم لوحة فنية يستمتع كل زائر للولاية وتلك الألحان التي تخرج من أعلى الجبال لقد خلقة مناظر طبيعية رائعة تزهو بها النفس.

ومن الأودية التي عرفتها البلاد: وادي غول الذي يقع على مجراه السد الذي سمي بنفس الاسم وهو سد وادي غول ،و يقع شمال غرب بلدة الحمراء ويبلغ طوله 415 مترا تقريباً.
وتعد الأفلاج من أهم المصادر المائية التي تعتمد عليها الزراعة في ولاية الحمراء, ولكن مساحة واسعة من الأراضي الزراعية تعتمد على الآبار وبالأخص منطقة "وادي الخور".


سبب التسمية
بدراسة تاريخ ولاية الحمراء سنجد الكثير من المقابر المنتشرة فيها مما يدل على حدوث معارك طاحنة والصكات العظيمة ربما يبرز التسمية. أغلب المناطق تشغلها ولاية الحمراء باستثناء الأراضي الجبلية حيث كانت تعرف سابقا بحوزة كدم و أطلق على المكان الذي تشغله اسم" الحمراء" نسبة إلى تل الأحمر الذي يحيط بالبلدة من الجانب الجنوبي الغربي عند عقبة الحمراء التي تقع في منطقة برج الشريعة.


ومنذ دخول الإسلام عُمان عرفت ولاية الحمراء كغيرها من الولايات حيث اشتهرت بالمساجد والجوامع وكان أبرزها "جامع العارض " الذي يتسع أكثر من ألف مصلي ويتكون من 26 أسطوانة وهذا ما يدل إلى الكثافة السكانية في تلك الفترة آنذاك و يرجع تاريخه إلى القرن الرابع الهجري ،ويعد من الآثار التراثية الهامة للولاية .

ومن الجوامع التي ما زالت في ولاية الحمراء جامع " القرية" حيث يتواجد شرقي الولاية ،ويتسع أكثر من 200مصلي ،وهو يعد موقعا أثريا للولاية .

المعالم السياحية
لقد تميزت ولاية الحمراء بآثارها التي تعتبر جانب سياحياً مهماً عرفة الولاية منذ دخول عمان في الإسلام ومن الآثار التي ما زالت "بيت النعمة" الذي يعد تحفة فنية معمارية بمقاييس عصره آنذاك وقرية "النخر" التي اشتهرت بأجوائها المعتدلة طوال أشهر الصيف ،وكذلك لقد وجدت الكثير من المغارات والكهوف .

مسفاة العبرين ...
مسفاة العبرين تعتبر من الأماكن السياحية في الولاية مما باتت معظم الشركات السياحية مستهدفة مسفاة العبرين وذلك بأعتبارها منطقة جبيلة جميلة مع مناخها المعتدل.و تشتهر مسفاة العبرين بجمالها الطبيعي الرائع حيث بات أهل المنطقة يمارسون الزراعة التي تعكس منظرا رائعا لزائرين من خلال تلك المدرجات الزراعية .ولقد أشتهرت مسفاة العبرين بزراعة النخيل والخوخ والرمان والمانجو والليمون التي تشتهر به البلدة.

قلعة روغان ...
ومن الآثار التي ما زالت موجودة في البلدة "قلعة روغان" والتي يرجع تاريخها إلى ما قبل الإسلام . تميزت القلعة بموقعها الإستراتيجي من الناحية العسكرية .وأيضا من الآثار التي ما زلت موجودة حصن المسفاة الذي يتوسط البلدة،وبرج العين الذي يتواجد داخل البلدة ،ومن الآثار التي تعطي إنطباعاً تاريخياً للبلدة مساجدها والبيوت القديمة التي تميزت بها البلدة.

كهف الهوته ...
يعتبر من أهم الكهوف السياحية في ولاية الحمراء ،وذلك نظراً إلى تكوينه الجيلوجي والتشكيلات الكليسية التي تميزت ممراته بروعة المنظر . وإضافة إلى طول مساره ،والمياه التي تتدفق بداخله. يعتبر كهف الهوته حركة سياحية لدى السلطنة .فقد أولى كهف الهوته اهتماماً كبيراً من قبل وزارة السياحة ...

حيث أنتهت الوزارة من تأهيله ليكون معلماً سياحياً لدى الولاية والدولة وأصبح يستقطب السياح والزوار من كل بقاع العالم ...

معلومات ووصف سريع لهذا الكهف ...
إن لهذا الكهف مدخلين يدخل من احدهما ماء الوادي المتحدر من أعلى الجبل .حيث عرف "بالهوته" وأما عن المدخل الأخر يسمى"الفلاح" يخرج الماء من عبر المدخل بعد توغله داخل أروقة الكهف ودهاليزه المتصلة ببعضها البعض .ولقد تميز الكهف بدرجة حرارتة المعتدلة ،وذلك بسبب تنفس الكهف لتيارات الهواء الخارجي عبر الفتحتين مروراً إلى البحيرة الواقعة في منتصفه .حيث عرف الكهف بصخور العصر الكريتاسي المشكلة المنحدرات المائلة لهضبة الجبل الأخضر الكاريستية.


عُرف كهف الهوته بأمتلائه بعدد كبير من التراكيب والأشكال الكهفية التي تعكس لوحة فنية ذا إنطباع بديع،كصواعد والهوابط . إذ به أمثلة نموذجية لما يسمى بصواعد جذع الشجرة ،والصواعد الركبة كالمصاطب ،والصواعد المتناسقة القطر التي ترسم صورة جميلة للكهف .حيث عرف الكهف لدى الجميع ،أنه من الأحواض الجافة حيث توجد بحيرة داخل الكهف مع الأسماك العمياء والتي تعتبر نادرة الوجود .

جبل شمس ...
عرف بجماله الرائع وتلك المدرجات الجبلية الزراعية والتي تميزت بزراعة الخوخ والرمان والجوز واللوز والعنب ..وغيرها من الفواكه التي لا تنبت إلا بجبل شمس .يصل ارتفاعه حوالي 12 ألف قدم . قيل في تسميته أنه يرجع إلى كونه أول بقعة تستقبل أشعة الشمس ،وآخر ما تغيب عنها في المساء.

وقد خرج من جبل شمس الكثير من العلماء مثل الإمام أبو سعيد محمد بن سعيد الكدمي الناعبي والشيخ ماجد بن خميس العبري والشيخ العلامة إبراهيم بن سعيد العبري مفتي السلطنة السابق .

تميز جبل شمس بطبيعة ساحرة خلابة بسبب طبيعة التضاريس بالغة الوعورة حيث لم تغفلها المسيرة التنموية ،وعطاءها المتدفق بالخير على هذه الأرض الطيبة ،فعند النقطة التي منتهاها الأفق البعيد منظر السماء من جبل شمس والتي تلفحها خيوط الأشعة الشمسية التي تشع بأجمل الألوان التي عرفتها البشرية.

فبصمات الإنجاز لقائدنا المفدى حفظه الله تعالى محفورة في جبين زمان العماني ،وبطياته التي وضعت برف الماضي ها هنا جبل شمس يصله كل من أراد زيارة الجبل ليستمتع ،وليعزف ألحاناُ يشدو بها بشروق الشمس وغروبها .